وما أدرى عبد الحميد ما هادي محجب

بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

    فقد تفاجأت يوم الخميس الماضي الموافق 20 / 6 / 1436هـ - عندما دخلت على حسابي القديم في الفيس بوك - أن المدعو عبد الحميد العربي الجزائري قد أرسل إلي رابطاً في الخاص عن مقابلته في قناة الروافض الجزائرية ( الشروق ) قدم لهذه الرسالة بالسلام ويقول لي بالحرف (( اتق الله ولا تروج للباطل وتجر الانحراف ؟ فكل ما كتب السباب باطل )) .

    أولا : بخصوص تقوى الله تبارك وتعالى ؛ فأسأل الله تعالى أن يجعلني من أهل التقوى ؛ وما رأس مال العبد المسلم في هذه الحياة الدنيا إلا تقوى الله تبارك وتعالى .

    ثانياً : أنا يا عبد الحميد لست ممن يروجون للباطل وأسأل الله تبارك وتعالى أن لا يجعلني من أهل الباطل ولا من المروجين له . ولست ممن يجر الانحراف لا إلى نفسه ولا إلى أحد من المسلمين ، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، وأعوذ بالله من أن أقترف على نفسي سوءا أو أجره إلى مسلم .

    ثالثا : أنا لن أرد على رسالتك لأنني لا أحفل بك ، خاصة وأن الإخوة السلفيين في الجزائر كفوني عناء الرد عليك ، وفي الوقت ذاته لن أعمل لك حظرا لعل الله تبارك وتعالى أن يلهمك الرشد فتؤوب إليه تبارك وتعالى . علماً لك ولغيرك أنك لست مضافا لدي في قائمة الأصدقاء .

    وسياسة تصفية الحسابات ليست من مذهبي ولله الحمد والمنة ، ولا إخال سلفيا رد عليك أو على غيرك بحق أن يكون هذا دافعه ، هكذا أحسبهم والله حسيبهم وحسيب كل مسلم .

    فما أدراك يا عبد الحميد ما هادي محجب ، فأنا بالكاد أحسب نفسي طويلب علم ، فلماذا إلى كل هذه الدرجة أهمك تعليقي على مشاركة الأخ أبي عبد الرحمن العكرمي وما قلته لا يعدو سوى تعظيم أجر السلفيين في الجزائر والتكبير أربعا على من كان يوماً في صف السلفيين في الجزائر . وهم بلديوك وأعلم الناس بك .

    فإن كنت يا عبد الحميد قد أرسلت إلي خاصة فأنا كما قلت لك لا أحفل بك ولن أرد عليك .

    وإن كنت أرسلتها لجملة من ردوا عليك أو علقوا على الردود فهذا دليل على انزعاج وخوف منك على أن تشوه صورتك أو بالأحرى تكشف حقيقتك أمام جموع السلفيين ، سواء في الجزائر أو خارجها ، ولا أجد ما أنصحك به في هذا المقام سوى ما نصحتني به بادئ رسالتك إلي .. اتق الله يا عبد الحميد  .

    وهذه صورة الرسالة التي أرسلتها إلي أظهرها للإخوة ليتساءلوا ما دفعك إلى الإرسال إليَّ وليس بيني وبينك سابق معرفة .

    وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

كتبه 

أخوكم / أبو حمود هادي محجب

روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode