التوحيد هو أعظم الأوامر وأهمها .. الشيخ ابن باز رحمه الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فهذه كلمة أنقلها لسماحة الشيخ العلاَّمة عبد العزيز بن عبد الله بن باز - رحمه الله - ، في بيان كون التوحيد هو أعظم الأوامر التي أمر الله تبارك وتعالى بها .

    فقال رحمه الله :

    [ أعظم الأوامر وأهمها توحيده سبحانه ، وترك الإشراك به عز وجل ، وهذا هو أهم الأمور ، وهو أصل دين الإسلام ، وهو دين الرسل كلهم من أولهم نوح ، إلى خاتمهم محمد عليهم الصلاة والسلام ، لا يقبل الله من أحد ديناً سواه .

    وسُمِّيَ إسلاماً لما فيه من الاستسلام لله ، والذلِّ له ، والعبودية له ، والانقياد لطاعته ، وهو توحيده والإخلاص له ، مستسلماً له جلَّ وعلا .

    وقد أسلمتَ وجهكَ لله ، وأخلصتَ عملك لله ، ووجهتَ قلبك إلى الله في سرِّكَ وعلانيَّتِكَ ، وفي خوفك وفي رجائك ، وفي قولك وفي عملك ، وفي كلِّ شأنك .

    تعلمُ أنَّه سبحانه هو الإله الحق ، والمستحق لأن يُعبَدَ ويُطاعَ ويُعَظَمَ ، لا إله غيرُهُ ، ولا ربَّ سواه .

    وإنَّما تختلف الشرائع ؛ كما قال سبحانه : {لِكُلٍّ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةً وَمِنۡهَاجاً ۚ}(1) .

    أمَّا دين الله فهو واحد ، وهو دين الإسلام وهو إخلاص العبادة لله وحده ، وإفراده بالعبادة ؛ من دعاء وخوف ورجاء وتوكل ورغبة ورهبة ، وصلاة وصوم وغير ذلك .

    كما قال سبحانه وبحمده : {۞وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُ}(2) ، أي أمر ألَّا تعبدوا إلَّا إياه ، وقال سبحانه : {إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ ٥}(3)](4) ا.هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) [ المائدة : 48 ] .

(2) [ الإسراء : 23 ] .

(3) [ الفاتحة : 5 ] .

(4) مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ( 2 / 13 ) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق
URL
HTML
BBCode