شرح المقدمة الآجرومية .. الدرس السابع عشر
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد
لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ،
أما بعد :
هانحن مع الدرس السابع عشر في شرح متن المقدمة الآجرومية ، أعاود معكم استئناف شرح المتن ، وكنا قد توقفنا في الدرس
السابق عند الفعل الماضي والأمر في باب الأفعال ، وها نحن اليوم مع الدرس السابع عشر مع الفعل المضارع في [ باب الأفعال ] . فأسأل الله التوفيق والسداد .
الدرس السابع عشر
[ تتمة باب الأفعال ]
قوله رحمه الله [ والمضارع : ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع التي يجمعها
قولك : ( أَنَيْتُ ) ] : الواو حرف عطف ، و ( المضارع ) مبتدأ ثالث معطوف على ( الماضي ) ، و ( ما ) نكرة موصوفة بمعنى لفظ خبر المبتدأ مبني على السكون في محل
رفع ، و ( كان ) فعلٌ ماضٍ ناقصٌ ، ( في ) حرف جر ، و ( أول ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف ، والهاء مضاف إليه مبني على الكسر في محل جرٍّ ، والجار والمجرور
متعلق بمحذوف في محل نصب خبر كان مقدماً ، و ( إحدى ) اسم كان مؤخراً مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره
منع من ظهورها التعذر ، والجملة من كان واسمها وخبرها في محل رفع صفة ( ما ) ، وهو مضافٌ ، و ( الزوائدِ ) مضافٌ إليه مجرور بالإضافة وعلامة جرِّهِ الكسرة الظاهرة
في آخره ، و ( الأربع ) صفة لـ ( الزوائدِ ) مجرورٌ بالتبعية وعلامة جرِّهِ الكسرة الظاهرةُ في آخره ،
و ( التي ) اسم موصول مبني على السكون في محل جرِّ صفة لإحدى ، و ( يجمعُ ) فعلٌ مضارعٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ،
والهاء ضميرٌ متصلٌ مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، و ( قَوْلُ ) فاعلٌ مرفوعٌ وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، وهو
مضافٌ ، والكاف مضافٌ إليه مبني على السكون في محل جرٍّ ، و ( أَنَيْتُ ) أصلها ( أنِيَ ) فعلٌ ماضٍ مبني على فتحٍ مقدَّرٍ على آخره منعَ من ظهوره
اشتغال المحل بالسكون العارض ، والتاء ضمير رفع متحرك مبني على الضم في محل رفع فاعل ، والجملة من
الفعل والفاعل في محل نصب مفعول القول .
وهنا نلاحظ أنَّ المصنِّفَ رحمه الله قد
بيَّنَ أنَّ الفعل المضارع ما ابتدئ أوله بأحد الزوائد الأربع وهي الأربعة حروف
المبينة في كلمة ( أَنَيْتُ ) . وسماها زوائد لأنَّها زائدة على أصل الفعل وبنيته الذي
إما أن يكون ثلاثياً ؛ مثل قولك : ( كتبَ ، أكتُبُ ) . أو رباعياً مثل قولك : ( هاجر ، نهاجر ) . أو خماسياً مثلُ قولك : ( انطلق ، ينطلقُ ) . أو سداسياً مثلُ قولك : ( اسْتَغْفَرَ ، تَسْتَغْفِرُ ) .
وسواء قلنا ( أَنَيْتُ ) بمعنى أدركتُ ، أم قلنا ( نَأَيْتُ ) بمعنى ابتعدتُ ؛ فإنَّ الحروف هي هي لا تتغير . ولكن
نبقيها على ما هي عليه في المتن من باب حسن التفاؤل وكون الماتن رحمه الله تبارك
وتعالى كتبها هكذا .
نكتفي بهذا القدر في هذا الدرس . وفي
الدرس القادم إن شاء الله تبارك وتعالى ؛ سنتكلم على نواصب وجوازم الفعل المضارع بتفصيل موضح .
هذا والله أعلم ، وصلى الله وسلم وبارك
على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
كتبه أخوكم
أبو حمود هادي بن قادري بن حسين محجب
| روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
| URL | |
| HTML | |
| BBCode | |














0 التعليقات: